في هذه الظروف غير المسبوقة من انتشار فيروس كورونا والحجر المنزلي، لعبت المرأة أدواراً كثيرة فكانت طبيبة العائلة، مدرسة الأولاد، ربة منزل، سيدة أعمال ناجحة وزوجة حنونة، فاستطاعت من خلق توازن بين احتياجات عائلتها وأولادها من جهة وحياتها المهنية من جهة اخرى، ولم تغفل يوماً عن جمالها ومنظرها الأنيق لذلك في ما يلي خطوات للمرأة لتحافظ بدورها على جمالها ومنزلها وعملها في خضم هذه المعركة في وجه الوباء.

التوازن والنجاح

النجاح لا يعني كسب مال أكثر وحسب، بل إنّه يعبّر في الواقع عن النجاح في جميع جوانب الحياة الأخرى، سواءً كان ذلك عقد صفقة مع عميل مهمّ، أو التواجد بالقرب من الأشخاص الذين نحبهم. بمعنى آخر، النجاح يتحقق عندما تتمكّن من الموازنة بين جميع جوانب حياتك المختلفة، وعلى الرغم ممّا يبدو من أنّه أمر سهل، إلاّ أنّ الوصول إلى هذه المرحلة يحتاج إلى الكثير من المثابرة والتخطيط والعمل الجاد.

تنظيم الوقت

يعدّ التنظيم من الخطوات الفعّالة التي تساعد المرأة العاملة على تحديد أولوياتها وتحقيق التوازن بين عملها وحياتها الأسرية. ومن هنا نشير الى أنه من الضروري تخصيص وقت محدد للأطفال لمتابعة دروسهم والجلوس معهم، إضافة الى أهمية التفرّغ للمهام الأخرى والقول "كلا" عند الحاجة، وعدم السماح بالشعور بالذنب أو للمسؤولية الوهمية بأن يؤثرا عليك، فأنت امرأة عاملة مهنية وزوجة وأم، لذا عليك أن تركزي أولاً على مسؤوليتك المهنية "الخاصة" ونشاطات عائلتك "الخاصة".

الالتزام بالجدول الزمني

صحيح أنّ هذا الأمر قد يبدو لك مرهقًا وخانقًا أحيانًا، غير أنّ تخطيط يومك بأدق التفاصيل سيمنحك المزيد من الحرية. حيث يسهم تخصيص مهامّ معيّنة لتنفيذها خلال فترات زمنية محدّدة في جعلك قادرة على القيام بكلّ ما تريدين في الوقت الذي تريدين. أليس هذا رائعًا! بدلا من التفكير في جدول مواعيدك المنظّم على أنّه قائمة مهام وحسب، انظري إليه على أنّه وعد تقطعه على نفسك لتفي بالالتزامات الأكثر إلحاحًا في حياتك.

اهتمي دائماً بنفسك!

تقديم الدعم المعنويّ والنفسيّ للآخرين مهمّ جدّاً، خصوصاً إذا كانوا في حاجة للمساعدة. ولكنّ الإهتمام بنفسك أمرٌ ضروريٌّ أيضاً فهو يمنحك إحساساً بالثقة والتحكّم، لذلك ننصحك بالإبتعاد قدر المستطاع عمّا يسبّب لك القلق والخوف. وذلك يتطلّب العمل على فهم نفسك واحتياجاتها، ويبدأ بإعطاء نفسك يوميّاً وقتاً لك وحدك.

يمكنك اختيار ما تشائين من ممارسة التمارين الرياضيّة المنزليّة بانتظام أو قراءة الكتب أو الرسم، وبما أنّ الموسيقى لغة الروح يمكنك تخصيص الوقت لسماع الموسيقى ولم لا تقرّرين البدء بتعلّم على العزف على آلتك المفضلة. يمكنك أيضا الإهتمام بنفسك وبرفاهيّتها عبر الالتزام بنظام غذائيّ سليم أو ممارسة اليقظة الذهنيّة والتأمّل واليوغا، أو إمضاء الوقت مع حيواناتك الأليفة.